احمد نعيم أبو سلامة أو ميشو
الذي فتح له بيت عزاء قبل 13 يوما ما زال علي سرير الشفاء في العناية المركزة
انهمرت دموعه عندما رأي أمه التي ودعته شهيدا و ترك في المستشفي باعتباره
ابنا لعائلة أخرى تنتظر سلامته .
القصة كالعادة فلسطينية بامتياز
حيث بدأت بتلقي والد أحمد نبأ تعرض ابنه للقصف في اجتياح قوات الاحتلال
لشمال جباليا توجه ذووه للمشافي بحثا عنه عله يكون مصابا في مستشفى
شمال القطاع فلم يجدوه بين الجرحى و في الشفاء لم يجدوه بين الشهداء و المصابين .
ذهبوا بعد انتهاء الاجتياح بحثا عن ابنهم في الأماكن التي توغل فيها الجيش و لكن احمد لم يكن هناك.
في مستشفي كمال عدوان قالوا لهم توجد لدينا جثة مجهولة الهوية فهرع والده و إخوانه للتعرف عليه احتاروا ليس ابنهم ممكن ان يكون ابنهم ربما القصف يغير الشكل وربما الجثة تغيرت ملامحهما مع الوقت حملت العائلة الشهيد و زف" احمد" شهيدا الي مثواه الاخير ووري الشهيد الثري و فتح العزاء !!بينما كان في الحقيقة شخصا اخر بينما ابنهم احمد يرقد على سرير الشفاء يعاني اصابة في الرأس وقد لف ووجهه بالشاش لصعوبة الاصابة.
يقول والده احتسبت ابني شهيدا و دفنته و فتحت بيت العزاء واقامت حركة الجهاد الإسلامي بيت العزاء بعد ان تبنته باعتباره احد عناصرها .
بعد انتهاء العزاء صدرت إشاعات في مخيم جباليا الذي نسكن فيه ان ابننا ما زال على قيد الحياة قلنا هذه إشاعات و نفينا لوسائل الإعلام ان ابننا عايش و هذه مجرد إشاعات يتداولها الصبية و كل من يتصل علينا يقول والد الشهيد أقول له كذب
و اليوم و بعد 13ثلاثة عشر يوما جاء ابني و قال لي إن أخي عايش و في مستشفي الشفاء.
يقول نعيم سلامة "في مستشفي الشفاء ترقد هناك عائلة" أيمن حجازي" و هو الشهيد الذي دفنا جثته وفتحنا له بيت العزاء حيث تجلس عائلة حجازي علي باب العناية المركزة تنتظر خروجه سالما بينما من كان في المستشفي هو احمد ابن ابو سلامةو من دفن و فتح له بيت العزاء هو ابن عائلة حجازي.
علي باب العناية المركزة لم يتصدق عائلة حجازي إن ابني هو الحي و ابنهم هو الشهيد.
لحظة اللقاء كانت معي زوجتي و ابني دخلت عليه هو ابني اعطت امه علامات جسده للطبيب .
احمد ميشو الذي تركناه 13 يوما و اعتقدتاه شهيدا كان ينتظرنا ليس وحيدا بل مع عائلة حجازي التي دفنا ابنها .
يقول نعيم أبو سلامة عندما رأي احمد والدته بكي و نزلت دموعه مدرارا.
الله يكو ن بالعون